قبعات

في عهد ماقبل الثورة..اقصد ثورة يوليو كان غطاء الرأس الرسمي للمصريين من اهل المدن هو الطربوش و هو زي وفد الينا من تركيا اثناء الحقبة العثمانية

اما اهل الريف فكانوا و مازالوا يعتمرون الطاقية و هي شبيهة بالطربوش مع بعض الأختلاف

اما اهل الصعيد فلهم غطاء اخر شبيه بالعمامة ..و يمكن ان يفتينا في مسمياته اصدقاءنا ذو الجذور الصعيدية حيث تختلف اشكال العمامة من محافظة لاخري

و بعد الثورة تم الغاء الطربوش باعتبار انه كما اسلفنا رمز لاحتلال اجنبي تركي

اما الطاقية و العمامة فما زالوا علي حالهم باعتبارهم ازياء مصرية

و هكذا بقي اهل المدينة بدون غطاء للرأس

في الاونة الأخيرة و اثناء نزولي للقاهرة لقضاء بعض المصالح لاحظت عند التقاطعات و اشارات المرور باعة يتجولون بين السيارات يبيعون طاقية مثل التي يرتديها رعاة البقر الأمريكان المشهورين بالكاوبويز

و الملفت ان هؤلاء الباعة منتشرين من اول مدينة نصر مدخل القاهرة الشرقي الي المهندسين و الهرم مدخل القاهرة الغربي و ليس لدي معلومات اذا كانوا في محافظات اخري مثل الأسكندرية او مدن القناة

المهم اشتريت طاقية من باب التجربة و في المنزل لبستها و نظرت في المراه فتذكرت كيلنت ايستوود

ولكني استغربت نفسي..احسست بشئ من الغرابة و الضيق من ارتدائها ربما لا نها غطاء الرأس الممثل للحضارة الأمريكية التي قامت علي اشلاء الهنود الحمر.

لا أعلم ..فقد وضعتها في الدولاب و قررت عدم ارتدائها في المصيف لاتقاء الشمس كما كنت انوي

السؤال... هل هؤلاء الصبية من الباعة الجائلين لهم اجندة خارجية ام ان الرزق يحب الخفية

سؤال تاني ..هل سنري سكان القاهرة قريبا يرتدون جميعا هذه القبعة و يسيرون كما كان جون واين يسير