الأربعاء، 30 يونيو 2010

الفأر..اسرائيل..كأس العالم

قد يبو العنوان غريبا لكن دعوني افسر الأرتباط بين الكلمات
مثل اغلب الناس اتقزز من رؤية الفأر وقد تضطرني الظروف عند حدوث غزو لمنزلي بواسطة احد الفئران ان اقوم بمطاردته و قتله وذلك بصفتي حامي حمي الديار و لكن غالبا لا استطيع التخلص من الجثة و اترك ذلك لزوجتي
في احدي المرات حاول الفار الهروب من الشباك المغلق فاقفلت الزجاج و هكذا تم احتجازه بين الشيش و الزجاج وانتهزت تلك الفرصة لأحاول ان اتغلب علي شعوري بالأشمئزاز و القرف من منظره بان احملق فيه و هو يحاول ان يجد منفذا للهروب وبعد يومان من احتجازه و الحملقة المستمرة وجدت انه لا فائدة فكلما نظرت اليه تقززت من شكله و هكذا تركته يرحل لحال سبيله بعد ان فشلت التجربة
.......
عندما بدات فعاليات كأس العالم بجنوب افريقيا و بعد ان استأثرت قناة الجزيرة بالبث الحصري للمنطقة العربية بدا البحث عن كيفية مشاهدة المباريات خاصة ان التليفزين المصري يذيع المباريات علي القنوات الأرضية التي لا تصل الي الأقاليم
المهم اشار علي احد الأصدقاء ان اضبط الدش علي الأرسال الأسرائيلي الذي يذيع كل المباريات انا قلت اجرب و فعلا بدات اتابع المباريات علي الأرسال الأسرائيلي طبعا مع شعوري بالحسرة ان دولة تعدادها 80 مليون تفشل ان تحصل علي حقوق البث لأبنائها و لجميع المتكلمين بالعربية بينما دولة تعدادها حوالي 6 مليون تبث المباريات فضائيا رغم اني لا اظن ان احد يتحدث بالعبرية خارج نطاق تلك الدولة
طبعا هناك اعلانات اثناء الأستراحة و برامج تحليلية عندما كنت اشاهدها كنت اتذكر ذلك الفأر المحبوس الذي كنت احاول التعود علي النظر اليه دون الشعور بالأشمئزاز فرغما عني كنت اشاهد المذيع و ضيوفة و انا اشعر بالقرف ناهيكم اني مش فاهم و لا كلمة من اللي بيتقال لكن كنت مش قادر اتقبل ان هؤلاء الناس يعيشون علي حدودنا الشرقية يتكلمون لغة لا نفهمها يعتنقون مبادئ ويحلمون بأهداف تتعارض مع مبادئنا و اهدافنا... مهما طال الزمن ..لن نستطيع ان نعود انفسنا علي التعايش معهم ابدا
الشئ الذي سرني و ادخل البهجة علي قلبي ان ابنتي الصغيرة ابدت اعتراضها علي قيامي بمشاهدة المباريات من القمر الأسرائيلي قائلة: هي يعني حبكت معاك يابابا تتفرج علي التلفزين الأسرائيلي ما تروح النادي هناك بيذيعوا الجزيرة الرياضية احسن علي الأقل دول عرب مش اعداء لينا
وفي النهاية اتوجه بالشكر للتليفزيزن المصري الذي فاجأنا باقتحامه مجالا جديدا للريادة الا و هو التشويش علي القنوات الأخري
ها ها ها
وشر البلية مايضحك

الثلاثاء، 8 يونيو 2010

كاس العالم

يومان و يبدا كرنفال بطولة كاس العالم 2010 في جنوب افريقيا وهي فرصة للأستمتاع برياضة لا نمارسها في بلادنا و هي كرة القدم فانديتنا العريقة تمارس رياضة شبيهة ممكن نسميها الحكشة وهي عبارة عن فريقان يتنافسان في الوقوع علي الأرض و طلب العلاج و استجداء ضربات الجزاء و الأعتراض علي اي قرار للحكم واستفزاز جماهير الخصم باشارات بذيئة
وهي فرصة ايضا لنتذكر ان هذه البطولة كان من الممكن ان تكون بالقاهرة لولا الخيبة القوية للقائمين علي هذا الملف الذين سجلوا رقم صفر بجدارة منقطعة النظير و منهم منظر الحزب الحاكم الذي مازال علي الساحة وغالبا يمارس رياضة الحكشة ايضا
اتمني فوز البرازيل بالبطولة كما اتمني ان يسجل المنتخب الجزائري نتائج مشرفة ليعوض غياب منتخبنا المصري