اول امس كنت خارج من منزلي لشراء طلبات المنزل فوجدت الجيران مجتمعون اسفل العمارة و يبدو عليهم التوتر
فسالتهم خيرا اللهم اجعله خير
فاجابوا انه هناك شائعات عن عصابات تهاجم المنازل وان هناك سيارة سرقت تحت تهديد السلالاح من الحي المجاور لنا و انها تخص احد اصحاب المحلات وبالصدفة كنت ذاهبا لهذا المحل لشراء الطلبات
فقلت لهم انتظروا عودتي و سوف اتاكد من الخبر
و فعلا ذهبت لصاحب المحل فاكد لي ان السيارة تخص شقيقه و انه كان باحدي محطات البنزين التي علي حدود المدينة لتموين السيارة و عقب خروجه من المحطة اعترض طريقه سيارة نصف نقل بها 3 رجال مسلحون اوقفوه و اخرجوه من السيارة بالقوة و استولوا عليه و فروا بها!!!!!!
ونفي صاحب المحل شائعة العصابات التي تهاجم المنازل "ماهو احنا عندنا ناس تحب تزود في الكلام لكي تظهر انهم عليمون ببواطن الأمور"
المهم عدت لجيراني و قررنا التوجه للقسم لمناقشة مامور القسم في كيفية تأمين المدينة خاصة انه كانت تقام اكمنة ليلية علي مداخل و مخارج المدينة منذ نشأتها و توقفت منذ احاث فرار الشرطة العظيم و اصبحت المدينة سداح مداح للداخل و الخارج
اعتذر مأمور القسم الذي قابلنا بكل بشاشة وترحيب بصفتنا مواطنين نبغي المصلحة
اعتذر بقلة عدد الأفراد و ان هناك العديد من الضباط و الامناء يرفضون العودة للخدمة بسبب الحالة النفسية و المعاملة السيئة التي يقابلوها من المواطنين!!!!!!!!!!
سبحان الله الشرطة تشتكي من الشعب..له في ذلك حكم
وافاد ان المواطنين يقذفون الشرطة بعلب الكانز و يبصقون احيانا عليهم
المهم عرضنا عليه ان نتطوع للوقوف بالكمين الليلي كنوع من الدعم النفسي لرجال الشرطة و كمراقبين لأدائهم من ناحية و مراقبين لسلوك الجمهور و توعيتهم من جهة اخري
رحب المأمور بالفكرة و كان في منتهي السعادة و فعلا امر بتجهيز كمين علي المدخل الرئيسي بالمدينة كبداية و قمنا بمرافقة الضباط و الجنود بسياراتنا الخاصة الي موقع الكمين و قضيتا الليلة برفقتهم حتي السادسة فجرا
ومن ملاحظتي انه كان هناك مواطنين في منتهي الوعي يبدون ترحيبا بعودة الكمين و يسلموا علي الجنود..و اخرين ينظرون بريبة دون ابداء ترحيب او امتعاض و قلة كانوا يتعاملون بجفاء و قرف و كنا نحاول ان نشرح لهم انه كمين مشترك من الشرطة و الأهالي و انه لصالحنا و لعودة الأمان لشوارع مدينتنا
في اليوم التالي وقيل صلاة الجمعة تحدثت مع خطيب المسجد و طلبت منه التنويه عن الموضوع و ان من يرغب في التطوع لهذه الخدمة مرة في الشهر ان يترك اسمه و رقم المحمول لدي خطيب المسجد و سوف يمر احد افراد اللجنة المنظمة لتجميع الطلبات من المساجد و ينظم الخدمات الليلية حسب ظروف المتطوعين
وبع ان افاض الخطيب في اهمية دور رجال الشرطة و اهمية تعاون الأهالي و ان العين التي باتت تحرس في سبيل الله لاتمسها النار
وبعد الصلاة و لدهشتي لم يتقدم احد للتطوع علي عكس توقعاتي تماما
جرالكم ايه يامصريين ..البلد بقت بلدنا و احنا اللي نحميها و نحافظ عليه ماتفهموها بقي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
انا طولت عليكم معلهش هاقوم اشرب حاجة دافية احسن النوباطشية كانت برد جدا و شكلي اخدت برد في عضمي