الأسبوع الماضي ذهبت الي المطار لاستقبال احد اقاربي وكان عائدا من امريكا في زيارة لمصر حيث انه متجنس بالجنسية الأمريكية ومقيم هناك مع عائلته من حوالي 15 سنة
المهم بعد خروجه من الدائرة الجمركية ركبنا السيارة لتوصيله الي الفندق و من سعد طالعه ان شارع صلاح سالم كان شبه متوقف لوجود تشريفة و انتشار جنود الحراسات علي جانبي الطريق بزيهم الأسود الكئيب
ما اثار اندهاشي انه اخذ يسالني عن سبب وجود هذا الكم الهائل من الجنود و عن سبب توقف الطريق
كانه لم يولد ويعيش علي ارض مصر والسؤال الذي اثارني اكثر هو ..كيف تتحملون الحياة في مثل هذه الظروف
واخذت اتساءل بيني و بين نفسي هل الحياة بالخارج تجعل الأنسان ينسي هكذا
هؤلاء الناس فضلوا الهجرة الي بلاد تحترم الأنسان ولكن بعد ان دفع اهل هذه البلاد الثمن غاليا للحصول علي حرياتهم وحقهم في الأحترام
وهكذا حصل هؤلاء المهاجرون علي الثمار بدون اي جهد في الوقت الذي يستغربون علي حالنا هنا و كيفية احتمالنا للحياة كانه مطلوب مننا الكفاح للحصول للحرية فقط لكي لا يشعروا عند عودتهم بالأختلاف عن بلاد المهجر التي استقروا بها!!!!!
الحضرة البهية لبنات مدرسة السنية
قبل عام واحد
هناك 10 تعليقات:
استاذ طارق
هون على نفسك
وماتزعلش اوى كدة
امال لما تعرف ان صديقة ليا راحت عاشت سنتين فى دبى واشتغلت هناك
اول ما نزلت اجازة
قالت لى ايه دة انتوا لسه عندكم دبان وتراب فى الجو ؟؟
كأنها عاشت برة عشرين سنة
على كدة يبقى قريبك معذور
اللى بيطلع بره
دا بيتعملو غسيل هموم وحزن واهدار للكرامة
وبيرجعو كانهم فاقدين للذاكره
وبيجو يحصرونا على حظنا
انا بيتهيئلى احنا اكتر شعب مستحمل اللى بيحصلو وما بينطق
عقبالك ما نطلع ونفقد الذاكره احنا كمان
قول امين بسرعه
سبهللة
اول مرة اعرف ان دبي مافيهاش دبان طيب طيرات مصر للطيران مافيهاش دبان يروح دبي و بيقبضوا علي الدبان في المطار
همس
للأسف مختلف معاكي يا همس
انا مش هاطلع برة ومش عايز افقد الذاكرة
انا قاعد في البلد دي
ياينصلح حالها ..يا اما ياخدني ربنا
من عاشر القوم 40 يوم صار منهم يا استاذ طارق
غسيل المخ التمام والنسيان التام للأصل !!!
ما علينا
تحياتى :)
احييك علي مدونتك أستاذ طارق
واحب اقولك هون علي نفسك شوي
غسيل المخ بتعمل دلوقتي في ساعتين
فما بال اللي عاش 15 سنة
بصراحة موقف يفرس !! بس لو خدنا كل شيء علي أعصابنا ضغط الدم بيعلي جدا
وأحييك علي موقفك والتمسك بوجود بالبلد لان ناس كتير مستنيين الفرصة عشان يهربوا
تحياتي لك
الا قولى يا استاذ طارق
قريبك ده ميعرفش يجيبلي شغلانى في اي حتة في امريكا
بكل أسف هذا ما يحدث..
نفسي أشوف حد سافر برضه قعد حتى سنتين ثلاثة فقط على بعضهم ورجع كما كان..
ولا كأن البلد دي بلدهم..
مع ان المشكلة مش في اهل مصر ولا في مصر نفسها..
اهل مصر مع كل ما بهم من عيوب كجميع خلق الله-ونحن منهم بالطبع- إلا ان مزاياهم كثيره بحق..
المصريين طيبين حتى كتير من اخطائهم بتنتج عن الطيبه دي او الهبل .. او الصبر الزائد عن اللزوم واحتمال الهموم والجار السو على ان يرحل وحده او تأتي له مصيبة تاخذه كما يقال في المثل الشعبي
و مصر طبعًا كأرض وتاريخ و وطن لا مجال للذم فيها..
مشكلتنا في حُكامنا، في سلبيتنا امامهم وإهدار حقوقنا..
ولكن من يخرج من مصر يتناسى كل هذا ويعود بنظرة متعالية على الوطن الذي عاش وتربى به، على الأهل و المصريين بأكملهم ..
وكأن سفره للخارج جعل له عليهم درجة..
ويمكن ان يكون يهان ويُحتقر ويعامل أسوء معاملة في الخارج.. ولكنك تجده يرضى بذلك بكل بساطة و يقولك من اجل اكل العيش؟؟؟
هؤلاء بكل ببساطة لن يبنوا وطن ولن يقاتلوا من اجل اصلاحه او من اجل حقوقه الضائعة..
دول عايزين اوطان جاهزة ، اوطان اهلها زي ما قلت حاربوا لاخذ حريتها وهم يذهبوا يقطفوا ثمارها بدون تعب ويا ريت بكرامة..
أنا لست ضد ان يسافر شخص تحت قهر الظروف لتحسين احواله -وإن كنت لم افعلها ولن أفعلها إن شاء الله- ولكني ضد التعالي و نكران الوطن والاهل بمجرد السفر ..
أستاذ طارق ربما هناك بعض البشر حين تغادر أرض الوطن تتوه في الخارج ويبدأ شيئا فشيئا ينسى ما كان يراه هنا
صدقني يااخ طارق مع الوقت وبعد زوال الانبهار بهذا العالم بيحصلهم شئ من الغيره مننا لآنهم بقه معاهم فلوس وبيت كبير وعربيه اخر موديل بس ناقص لهم حاجات كتير ابسطهااللمه مع الاهل والجيران وبيتظهروا بالسعاده وده مش صحيح عشان الناس تقول يابختهم ويحسوا انهم كانوا صح وده وهمكبير بدليل لما بيحتاجوا الدفا واللمه بيرجعوا وبيعيشوا تاني معانا مع ان هي هي العيشه وهمه همه الناس وهي هي المشاكل بس همه هربوا واحنا لا يبقه مين البطل فينا
إرسال تعليق