تمر الايام و تعود ذكري النصر مرة اخري و لكن هذه المرة بطعم مختلف..هذه المرة يحتفل شعب مصر بنصر اكتوبر الذي تم سرقته من الجيش و الشعب و اختزاله في شخص واحد لفقوا لنا انه قاد اول ضربة جوية و ياللعجب فتحت باب الحرية التي لم نستشعر لها وجودا طوال سنوات حكمه البغيضة الا اذا استثنينا حرية الصراخ و الشكوي من الغلاء و المهانة و المصائب التي توالت علينا
نصر اكتوبر نتذكر فيه رئيسان تعاقبوا علي حكم مصر ..الاول لم احبه مطلقا و تسبب في ضياع سيناء في معركة كانت اشبه بالصفعة علي وجوه كل المصريين
والثاني كنت دائما اشعر بالريبة تجاهه وان اجبرني علي احترامه عندما قاد البلد في معركة العزة و الكرامة و استرداد سيناء التي رفعت راس المصريين و في ذات الوقت جعلت هذا الرئيس ينتفخ زهوا و افتخارا حتي قتله غروره باعتقاده ان المصريين سيغفروا له اي خطأ يرتكبه بحجة هذا الانتصار
افهم جيدا ان يكون لعبد الناصر محبيه و معجبين بقيادته و سياساته المنحازة للفقراء و افهم ايضا ان يكون للسادات المغرمين بصورة المنتصر الذي رفع راس مصر
ولكن مايستعصي علي فهمي ان يكون للفاشل الذي وجد نفسه يجلس في سدة الحكم بعدهما و الذي اتي في غفلة من الزمان ليحكم مصر لثلاثة عقود فافقرها و امرضها و اذلها و نهبها و باعها و لم يترك موبقة الا ارتكبها و في النهاية اراد ان يورثها لابنه السمج..وبعد كل هذا اجد له مريدين و مؤيدين
صحيح لله في خلقه شئون