يلعب الأعلام المصري دورا خبيثا في توجيه الراي العام عن طريق دس السم في العسل
فمن منا لم يلاحظ انه في مباراة 14\11 بالقاهرة و عقب احراز عماد متعب للهدف الثاني الذي اعاد الأمل للمصريين في التأهل لكأس العالم سارعت الكاميرا للتركيز علي نجل الرئيس وهو يبدي فرحته بالهدف و كل من حوله من السادة الوزراء يحاولون تقبيله
لاحظ الأرتباط الشرطي بين الأمل بمفهومه الواسع وبين نجل الرئيس او المفترض انه الرئيس القادم
وظل الأعلام لمدة اربعة ايام يذيع هذه اللقطة للهدف والنجل مع عبارة هي خطوة يامصر والمعني الظاهر يخص نتيجة المباراة اما المعني الباطن فلا يخفي عليكم
طبعا نتيجة لهذا الألحاح الأعلامي تم شحن الشعب المصري بكامله واصبحت مسأله الفوز شئ مفروغ منه
مما ادي لانتكاسة و احباط شديد بعد الهزيمة في مباراة السودان
وهنا مرة اخري ياتي دور الأعلام في تغيير الوعي الجماهيري و فك الأرتباط الشرطي بين نجل الرئيس و نتيجة المباراة بتحويل دفة الغضب الشعبي تجاه الهزيمة بايجاد سبب او جاني ألا وهو الجمهور الجزائري بل زاد علي ذلك بالتعميم علي الشعب الجزائري كله وتبارت البرامج الرياضية في اثارة المشاهدين باستقبال المكالمات الهاتفية التي تلعن من كان السبب
الظريف انه من الملاحظ ان الأعلام بدء حملة جديدة لتلميع نجل الرئيس الثاني و اظهاره في صورة المشارك للجماهير في حزنها و الغيور علي كرامة مصر و المصريين
تري هل هذا اعداد للاعب الأحتياطي بعد فشل اللاعب الأساسي في الفوز بحب الجماهير
ادي احنا هانشوف
كل سنة و انتم طيبين
الحضرة البهية لبنات مدرسة السنية
قبل عام واحد